بيتي ، فقال الشيخ : لا أبالي بعد ما سمعت هذا الخبر ، ثمّ قال : يا شيخ أعلم إنّ قائمنا يخرج من صلب الحسن العسكري والحسن يخرج من صلب عليّ وعليّ يخرج من صلب محمّد ، ومحمّد يخرج من صلب عليّ ، وعليّ يخرج من صلب موسى أبني ، وأشار الى إبنه موسى ، وهذا خرج من صلبي ، نحن اثنا عشر كلّنا معصومون ، فقال الشيخ : يا سيّدي بعضكم أفضل من بعض ، فقال : لا ، نحن في الفضل سواء ولكن بعضنا أعلم من بعض ، ثمّ قال : يا شيخ والله لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتى يخرج قآئمنا ، ألا إنّ شيعتنا يقعون في الفتنة ، وحيرة في غيبته ، هناك يثبت الله على هذا المخلصين ، أللهمّ أعنهم على ذلك (١).
أقول : الأحاديث الكثيرة تدل بأن رسول الله «ص» هو المنذر وعليّ والأئمّة هم الهادون «صلوات الله عليهم أجمعين».
قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ) (٢١)
٢٧٦ ـ أبن شهر آشوب عن محمد بن فضيل عن موسى بن جعفر «ع» في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ ،) قال : هي رحم آل محمّد «ص» (٢).
٢٧٧ ـ علي بن ابراهيم قال : حدّثني أبي عن أبن أبي عمير عن جميل عن أبي عبد الله «عليهالسلام» قال : نحن صبّر وشيعتنا أصبرنّا ، لأنّا صبرنا بعلم وصبروا بمالا يعلمون (٣).
قوله تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) (٢٩)
__________________
(١) البرهان ج ٢ ص ٢٧٩ ح ١ وراجع امالي الشيخ ص ١٦٣ والبحار ٦٨ / ٢٢ وسعد السعود ص ٩٩.
(٢) المناقب ج ٢ ص ١٦٨ ط ايران ـ قم.
(٣) تفسير القمي ج ٢ ص ٣٦٥ وراجع كتاب سعد السعود لابن طاوس ص ٩٩.