يَتَساءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ ، ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ ،) فالمجرمون هم المنكرون لولايتك ، (قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ ، وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ ،) فيقول لهم أصحاب اليمين : ليس من هذا اوتيتم ، فمن الّذي سلككم في سقر يا أشقياء ، قالوا (وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ ،) فقالوا لهم : هذا الّذي سلككم في السقر ، يا أشقياء يوم الدّين يوم الميثاق ، حيث جحدوا وكذّبوا بولايتك وعتوا عليك واستكبروا (١).
سورة القيامة
قوله تعالى : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ (٢٢) إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ) (٢٣)
٧٣٠ ـ الشيخ الصدوق «ره» في حديث باسناده عن عبد السلام بن صالح الهروي عن الرّضا «عليهالسلام» فيه : فقلت له : يا بن رسول الله «ص» ، فما معنى الخبر الذي رووه : انّ ثواب لا إله إلّا الله ، النظر الى وجه الله تعالى ، فقال : يا أبا الصلت من وصف الله بوصف كالوجوه فقد كفر ، ولكن وجه الله تعالى أنبيائه ورسله ، وحججه ، هم الّذين بهم يتوجّه الى الله عزوجل والى دينه ومعرفته ، وقد قال الله تعالى : (كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ،) وقال عزوجل : (كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ،) فالنظر الى وجه أنبياء الله ورسله وحججه في درجاتهم له ثواب عظيم للمؤمنين يوم القيامة ، وقد قال النبيّ «ص» : من أبغض أهل بيتي وعترتي لم يرني ولم أره يوم القيامة ، وقال «ص» إنّ فيكم من لا يراني بعد أن يفارقني ، يا أبا الصلت إنّ الله تعالى لا يوصف
__________________
(١) البرهان ص ١١٥٩.