بالقوم فلمّا انصرف قال لهم : على ما تشهدون وما كنتم تعبدون ، قالوا : نشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأنّك رسول الله ، أخذ على ذلك عهودنا ومواثيقنا ، الى آخر الخبر (١).
قوله تعالى : (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ) (٥٧)
٥٨١ ـ محمد بن يعقوب باسناده الى أبي بصير عن أبي عبد الله «عليهالسلام» قال : بينا رسول الله «ص» ذات يوم جالس إذ أقبل أمير المؤمنين ، فقال رسول الله : إنّ فيك شبها من عيسى بن مريم ، لو لا ان تقول فيك طوائف من أمّتي ، ما قالت النّصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك قولا لا تمرّ بملإ من أمّتي إلّا أخذوا التراب من تحت قدميك يلتمسون بذلك البركة ، فغضب الأعرابيان والمغيرة بن شعبة وعدة من قريش ، فقالوا : ما رضى أن يضرب لإبن عمّه مثلا إلّا عيسى بن مريم ، فأنزل الله على نبيّه «ص» فقال : (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ وَقالُوا أَآلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ ، إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ وَجَعَلْناهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرائِيلَ وَلَوْ نَشاءُ لَجَعَلْنا مِنْكُمْ ،) يعني من بني هاشم ، (مَلائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ) الى آخر الحديث (٢).
قوله تعالى : (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِها وَاتَّبِعُونِ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ) (٦١)
٥٨٢ ـ الشيخ في اماليه عن محمد بن علي عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن رسول الله «ص» في حديث قال : وإنّ عليّا لعلم للسّاعة لك ولقومك فلسوف تعلمون
__________________
(١) الروضة ص ١٢١ في حديث ٩٣.
(٢) روضة الكافي ص ٥٧ ح ١٨.