قوله تعالى : (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ إِذا عاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ) (٩١)
٣١٠ ـ علي بن ابراهيم قال : حدّثني أبي رفعه ، قال : قال أبو عبد الله «ع» : لمّا نزلت الولاية وكان من قول رسول الله «ص» بغدير خم سلّموا على عليّ بأمرة المؤمنين ، فقالا : أمن الله أو من رسوله ، فقال : اللهمّ نعم حقّا من الله ومن رسوله ، فقال : انه أمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجّلين يقعده الله يوم القيامة على الصراط فيدخل أوليائه الجنّة ويدخل أعدائه النّار ، وأنزل الله عزوجل : (وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ) ، يعني قول من الله ورسوله ثمّ ، ضرب لهم مثلا فقال : (وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ)(١).
قوله تعالى : (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) (٩٩)
٣١١ ـ العياشي : عن حماد بن عيسى رفعه الى عبد الله قال سألته عن قول الله : (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ ،) قال : ليس له أن يزيلهم عن الولاية ، فامّا الذنوب وأشباه ذلك فانه ينال منهم كما ينال من غيرهم (٢).
__________________
(١) البرهان ج ٢ ص ٣٨٢ وتفسير القمي ج ٢ ص ٣٨٩.
(٢) البرهان ج ٢ ص ٣٨٤ وتفسير العياشي ج ٢ ص ٢٧٠ ح ٢٩.