فلان وفلان ومعاوية وعمر بن العاص وأصحاب الضغائن من قريش ، من أضعف ناصرا وأقل عددا ، قالوا : فمتى يكون ذلك ، قال الله لمحمد «ص» : (قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً ،) قال : أجلا ، (عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً ، إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ ،) يعني عليا المرتضى من الرسول وهو منه ، قال الله : (فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً ،) قال : في قلبه العلم ، ومن خلقه الرصد ، يعلمه علمه ، يزقه العلم زقا ، ويعلمه الله العلم الهاما ، والرصد ، التعليم من النبي «ص» ليعلم النبي أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لدى الرسول من الرسول العلم ، وأحصى كل شيء عددا ، ما كان أو يكون منذ يوم خلق الله آدم الى أن تقوم الساعة ، من فتنة أو زلزلة أو خسف أو قذف أو أمة هلكت فيما مضى ، أو يهلك فيما بقي ، وكم إمام جائر أو عادل يعرف باسمه ونسيه من يموت موتا او يقتل قتلا ، وكم من امام مخذول لا يضره خذلان من خذله ، وكم من امام منصور لا ينفعه نصر من نصره (١).
سورة المزمل
قوله تعالى : (وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً) (١٠)
٧٢٤ ـ محمد بن يعقوب «ره» عن علي بن محمد عن بعض أصحابنا عن ابن محبوب عن محمد بن فضيل عن أبي الحسن الماضي «عليهالسلام» قال : قلت له : (وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ ،) قال : يقولون فيك ، (وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً ،) وذرني
__________________
(١) البرهان ص ١١٥٣ وتفسير القمي ج ٢ ص ٣٨٩ ـ ٣٩٠.