سورة البيّنة
قوله تعالى : (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (١) رَسُولٌ مِنَ اللهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً (٢) فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ) (٣)
٨٠٠ ـ شرف الدين في تأويل الآيات قال : روى محمد بن خالد البرقي مرفوعا عن عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر «عليهالسلام» في قوله عزوجل : (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ ،) قال : هم مكذّبوا الشيعة ، لأنّ الكتاب هو الآيات ، وأهل الكتاب الشيعة ، قوله : (وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ ،) يعني المرجئة ، (حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ،) قال : حتّى يتّضح لهم الحقّ ، وقوله : (رَسُولٌ مِنَ اللهِ ،) يعني محمّد «ص» (١).
قوله تعالى : (وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) (٥)
٨٠١ ـ شرف الدين في تأويل الآيات ، قال : روى ابن اسباط عن بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله «عليهالسلام» في قوله عزوجل : (وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ،) قال : هو ذلك دين القآئم «عليهالسلام» (٢).
قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) (٧)
٨٠٢ ـ السيد ابن طاووس «ره» في سعد السعود روى من كتاب محمد بن العباس بن مروان في تفسير قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ،) وانّها في مولانا عليّ «عليهالسلام» وشيعته ، رواه مصنف الكتاب من نحو ست وعشرين طريقا ، أكثرها من رجال السنة ، ونحن نذكر منها طريقا واحدا بلفظها.
__________________
(١) البرهان ص ١٢٠٧.
(٢) البرهان ص ١٢٠٨.