(خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ،) هو سلطان بني أميّة ، وقال : ليلة من إمام عادل خير من ألف شهر ملك بني اميّة ، وقال : (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ،) أي من عند ربّهم على محمّد وآل محمّد بكلّ أمر سلام (١).
٧٩٨ ـ شرف الدين أيضا روى عن محمد بن جمهور عن موسى بن بكر عن زرارة عن حمران قال : سألت أبا عبد الله «عليهالسلام» عمّا يفرق في ليلة القدر ، هل هو ما يقدر سبحانه وتعالى فيها ، قال : لا توصف قدرة الله تعالى ، إلّا انّه قال : (خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ،) يعني فاطمة في قوله تعالى : (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها ،) والملائكة في هذا الموضع المؤمنون الّذين يملكون علم آل محمّد ، والرّوح ، روح القدس ، وهي فاطمة «عليهاالسلام» ، (مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ ،) يقول كلّ أمر سلّمه حتّى يطلع الفجر ، يعني حتّى يقوم القآئم (٢).
٧٩٩ ـ الترمذي في صحيحه روى باسناده قال : قام رجل الى الحسن «عليهالسلام» بعد ما بايع ، فقال : سوّدت وجوه المؤمنين ، فقال : لا تؤذوني رحمك الله ، فانّ النّبي «ص» رأى بني اميّة على منبره ، فساءه ذلك ، فأنزل الله عليه : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ ،) والكوثر نهر في الجنّة ، ونزلت : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ،) يملكها بني اميّة يا محمّد ، قال القاسم : فعددّناها فإذا هي ألف شهر ، لا تنقص يوما ولا تزيد (٣).
__________________
(١) البرهان ص ١٢٠٦.
(٢) نفس المصدر.
(٣) صحيح الترمذي مع شرح الاهوزي ج ٤ ص ٢١٦.