قال : تفسيره في الباطن ، إنّ لكلّ قرن من هذه الأمّة رسولا من آل محمّد يخرج الى القرن الّذي هو إليهم رسول وهم الأولياء وهم الرسل ، وأمّا قوله : (فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ ،) وانّه معناه : ان رسل الله يقضون بالقسط وهم لا يظلمون كما قال الله (١).
قوله تعالى : (وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ ما فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ ...) (٥٤)
٢٥٩ ـ في تفسير علي بن ابراهيم : ولو أنّ لكلّ نفس ظلمت (آل محمّد صلوات الله عليهم حقّهم) ما في الأرض لأفتدت به في ذلك الوقت يعني الرجعة (٢).
قوله تعالى : (لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ) (٦٤)
٢٦٠ ـ الكافي : عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد بن أبي نصر عن حماد بن عثمان عن أبي عبيدة الحذّاء عن أبي جعفر «عليهالسلام» انّه قال : في قوله تعالى : (لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ ،) الامام يبشّرهم بقيام القائم ، وبظهوره ، وبقتل أعدائهم ، والنجاة في الآخرة والورود على محمّد «صلىاللهعليهوآله» الصادقين على الحوض (٣).
أقول : في أحاديث كثيرة ورد ، بأن البشيرى في الحياة الدنيا هي أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» والأئمّة «عليهمالسلام» يحضرون المؤمن عند خروج روحه ويبشرونه فيموت مستبشرا (٤).
__________________
(١) تفسير العياشي ج ٢ ص ١٢٣ ح ٢٣.
(٢) تفسير القمي ج ١ ص ٣١٣.
(٣) اصول الكافي ج ١ ص ٤٢٩ في ح ٨٣.
(٤) وروى الشيخ في اماليه حضور الامام أمير المؤمنين «عليهالسلام» في حال الإحتضار عند وليّه وعدوّه في حديث الحارث الحمداني.