مولاه ، أللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، ثمّ نظر في الجانب الآخر قال : ذلك موضع فسطاط أبي فلان ، وفلان وسالم مولى أبي حذيفة وأبي عبيدة بن الجراح ، فلمّا رأوه رافعا يده ، قال بعضهم : انظروا الى عينيه تدوران كأنهما عينا مجنون ، فنزل جبرئيل بهذه الآية : (وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ وَما هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ ،) ثمّ قال : يا حسّان لو لا إنّك جمّالي ما حدّثتك بهذا الحديث (١).
سورة الحاقّة
قوله تعالى : (جاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكاتُ بِالْخاطِئَةِ) (٩)
٧٠٥ ـ شرف الدين النجفي في تأويل الآيات عن محمد البرقي عن سيف بن عميرة عن أخيه عن منصور بن حازم عن حمران ، قال : سمعت أبا جعفر «ع» يقرأ : (وَجاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكاتُ بِالْخاطِئَةِ ،) قال : وجاء يعني الثالث ومن قبله الأوّلين ، والخاطئة يعني عائشة ، وقوله : والمؤتفكات أهل البصرة ، فقال : جاء في كلام أمير المؤمنين لأهل البصرة : يا أهل المؤتفكة ، ائتفكت بأهلها ثلاثا وعلى الله تمام الرابعة ، ومعنى ائتفكت بأهلها ، أي خسفت بهم (٢).
قوله تعالى : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) (١٢)
٧٠٦ ـ سعد بن عبد الله عن الحسن بن موسى بن الخشّاب عن علي بن
__________________
(١) البرهان ص ١١٤٢ والتهذيب ج ٣ / ٢٦٣ ح ٦٦ ، والكافي الفروع ج ٤ ص ٦٦ باب مسجد الغدير ح ٢ والفقيه ج ١ ص ١٤٨.
(٢) البرهان ص ١١٤٢.