عزوجل : (وَإِذا ذُكِرَ اللهُ وَحْدَهُ ،) إنّه أمير المؤمنين ، إذا ذكر الّذين من دونه ، فلان وفلان ، قال أبو عبد الله : من قال هذا فهو مشرك بالله عزوجل ثلاثا ، أنا إلى الله منهم بريء ثلاثا ، بل عنى الله بذلك نفسه ، قال : فالآية الاخرى الّتي في حم ، قول الله عزوجل : (ذلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ ،) ثمّ قلت : زعم انّه يعني بذلك أمير المؤمنين «عليهالسلام» قال أبو عبد الله : من قال هذا مشرك بالله ثلاثا أنا إلى الله منهم بريء ثلاثا ، بل عنى الله بذلك نفسه ، بل عنى الله بذلك نفسه ثلاثا ... (١).
قوله تعالى : (قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (٥٣)
٥٤٣ ـ الصدوق «ره» في حديث عن محمد بن الحسن الصفّار عن عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان عن أبيه قال : كنت عند أبي عبد الله «عليهالسلام» إذ دخل عليه أبو بصير ، فقال الإمام : يا أبا بصير لقد ذكركم الله عزوجل في كتابه ، إذ يقول : (قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ،) والله ما أراد بذلك غيركم يا أبا محمد فهل سررتك ، قال : نعم (٢).
قوله تعالى : (وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (٥٥) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ) (٥٦)
٥٤٤ ـ محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسن عن محمد بن اسماعيل بن بزيع عن حمزة بن بريد عن علي بن سويد عن أبي الحسن
__________________
(١) البرهان ص ٩٣٨ وبصائر الدرجات ص ٥٥٦ ح ٤.
(٢) البرهان ص ٩٣٩ وفضائل الشيعة ص ٢٣ ح ١٨.