أمير المؤمنين «ع» قال : ان (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) آية من فاتحة الكتاب ، وهي سبع تمامها (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ، سمعت رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يقول : انّ الله عزوجل قال لي : يا محمّد ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم ، فأفرد الامتنان عليّ بفاتحة الكتاب وجعلها بإزاء القرآن العظيم ، وإنّ فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش ، وإنّ الله عزوجل خصّ محمّدا «صلىاللهعليهوآله» وشرفه بها ، ولم يشرك فيها معه احدا من الأنبياء إلّا سليمان فانّه اعطاه منها (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ، يحكي عن بلقيس حين قالت : (إنّه من سليمان وإنّه بسم الله الرّحمن الرّحيم) ، ألا فمن قرأها متعقدا لمولاة محمّد وآله الطيّبين منقادا لهما ، مؤمنا بظاهرهما وباطنهما لكل حرف حسنة ، كلّ واحد منهما أفضل له من الدنيا وما فيها من اصناف أموالها وخبراتها ، ومن استمع الى قارىء يقرأها كان له بقدر ما للقاري ، فليستكثر من هذا الخير المعرض لكم ، فانّه غنيمة لا يذهبن أو انه فتبقى قلوبكم في حسرة (١).
٧ ـ العياشي عن داود بن فرقد عن أبي عبد الله «عليهالسلام» قال : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) يعني أمير المؤمنين «عليهالسلام» (٢).
٨ ـ ابن بابويه «ره» : حدّثنا محمّد بن الحسن ابن احمد بن وليد «رضي الله عنه» قال : حدثنا محمّد بن الحسن الصفّار عن العباس بن معروف عن صفوان بن يحيى عن من حدّثه عن أبي عبد الله «ع» انه سئل عن (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ، فقال : الباء بهاء الله ، والسين سناء الله ، والميم ملك الله ، قال : قلت : الله ، قال : الالف آلاء الله على خلقه من النعم بولايتنا ، والّلام الزام خلقه بولايتنا ، قلت : فالهاء ، فقال : هوان لمن
__________________
(١) العيون ص ٣٠٢ / حديث ٦٠.
(٢) تفسير العياشي ١ / ٢٤.