* من هم الرّاسخون في العلم؟
والرّاسخون في العلم هم النبيّ والأئمّة «صلوات الله عليهم أجمعين» كما ورد في الكافي (١) وكتاب بصائر الدرجات في أحاديث كثيرة وقد وجدت ما ألّفه السيد الأجل الفاضل الاكمل السيد علي شرف الدين الحسيني النجفي الأسترآبادي «ره» خير ما ألّف في هذا المضمار ، حيث جمع في تصنيفه هذا قسما كثيرا من الآيات الواردة في فضائل أهل البيت الّذين أذهب الله عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا ، فأخرجت مصادر تأويل تلك الآيات الكريمة النازلة في شأنهم ، وهي الأحاديث الشريفة عن طرقنا وطرق أهل السّنّة (٢) ، ثمّ لفت نظري أن السيد المؤلف «أعلى الله مقامه» لم يذكر قسما كثيرا من الآيات الّتي أوّلت في شأنهم ، فأخذت بتدوين تلك الآيات مع الاحاديث الّتي تأوّلها في كتاب مستقل وسميته ب :
«آيات الأنوار في فضائل النّبيّ وآله الأطهار»
وأسأل الله عزوجل أن يوفّقني لنشر معالم الدّين ، وأن يحشرني مع القرآن وعترة سيّد المرسلين.
* التّمسّك بأهل البيت :
أقول : أن التمسك بأهل البيت «عليهمالسلام» هو أخذ معالم الدّين عنهم ، والإقتداء بهم ، لأنّهم سفينة النجاة ، والثقل الأصغر الّذي خلّفه النبيّ في أمّته ، لا سيّما أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب «عليهالسلام» لأنّه باب مدينة علم النبيّ ، وأحبّ خلق الله الى الله بعد رسول الله ، والّذي رجّحت ضربته يوم الخندق على عبادة
__________________
(١) راجع اصول الكافي : ١ / ١٠٥ و ٢١٣ و ٢٣٣ / ط طهران.
(٢) وقد طبع في لبنان جزئين.