قوله تعالى : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ) (٢٢)
٥٩٩ ـ محمد بن العباس بأسناده عن أبي عباس في قوله عزوجل : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ ،) قال : نزلت في بني أميّة وبني هاشم (١).
قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلى لَهُمْ) (٢٥)
٦٠٠ ـ محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن اورمة عن علي محمد بن عبد الله عن علي بن حسّان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله «عليهالسلام» في قول الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما)(٢)
(تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى ،) فلان وفلان وفلان إرتدّوا عن الإيمان في ترك ولاية أمير المؤمنين «عليهالسلام» قلت قوله تعالى : (ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ ،) قال : نزلت فيهما وفي أتباعهما وهو قول الله عزوجل : الذي نزل به (جبرئيل على محمد «ص») (ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ ،) قال : دعوا بني اميّة الى ميثاقهم ، ان لا يصيروا الأمر فينا بعد النّبي «ص» ، ولا يأتون من الخمس شيئا ، وقالوا إن أعطيناهم اياه لم يحتاجوا الى شيىء ولم يبالوا ، إلّا أن يكون الأمر فيهم ، فقالوا : (سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ ،) الّذي دعوتمونا اليه هو الخمس لا نعطيهم منه شيئا ، وقوله : (كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللهُ ،) ما افترض على خلقه من ولاية أمير المؤمنين «عليهالسلام» وكان معهم أبو عبيدة وكان كاتبهم فأنزل الله عزوجل : (أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ
__________________
(١) البرهان ص ١٠١٤.