٥١٩ ـ الثعلبي في تفسيره باسناده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال : سباق الأمم ثلاثة ، لم يكفروا بالله طرفة عين ، عليّ بن أبي طالب ، وصاحب ياسين ، ومؤمن آل فرعون ، وهم الصدّيقون وعليّ أفضلهم (١).
قوله تعالى : (وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ) (٣٧)
٥٢٠ ـ محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن علي بن العباس عن علي بن احمد عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي عبد الله «عليهالسلام» قال : قال الله عزوجل لمحمّد «ص» : (قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ،) قال : لو أني أمرت أن اعلمكم الّذي اخفيتكم في صدوركم من استعجالكم لموتي لتظلموا أهل بيتي من بعدي ، فكان مثلكم كما قال الله عزوجل : (كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ،) يقول : أضائت الأرض بنور محمّد «ص» كما تضيىء الشّمس ، فضرب الله مثل محمّد «ص» الشمس ، ومثل الوصّي القمر وهو قوله عزوجل : (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً ،) وقوله : (وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ ،) وقوله عزوجل : (ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ ،) يعني قبض محمّد «ص» فظهرت الظلمة ، لم يبصروا فضل أهل البيت ، وهو قوله عزوجل : (وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى لا يَسْمَعُوا وَتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ)(٢).
__________________
(١) البرهان ص ٨٨٨.
(٢) روضة الكافي ص ٣٨٠ ح ٥٧٤.