وأوّل من ينفض عن رأسه التراب الحسين بن علي في خمسة وسبعين ألفا ، وهو قوله عزوجل : (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ ، يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)(١).
قوله تعالى : (تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ (١٧) فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ) (١٨)
٧٤٢ ـ سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى بن عبيد عن القسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد قال : حدّثني محمد بن عبد الله بن الحسين قال : دخلت مع أبي على أبي عبد الله فجرى بينهما حديث ، فقال أبي لأبي عبد الله «عليهالسلام» : ما تقول في الكرّة ، قال : أقول فيها ما قال الله عزوجل ، وذلك أنّ تفسيرها صار الى رسول الله قبل أن يأتي هذا الحرف بخمس وعشرين ليلة ، قول الله عزوجل : (تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ ،) اذا رجعوا الى الدّنيا ولم يقضوا دخولهم ، فقال له أبي : يقول الله عزوجل : (فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ ،) أيّ شيىء أراد بهذا ، فقال : اذا إنتقم منهم وماتت الأبدان بقيت الأرواح ساهرة لا تنام ولا تموت (٢).
سورة عبس
قوله تعالى : (فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (١٣) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (١٤) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ) (١٥)
٧٤٣ ـ محمد بن العباس عن الحسين بن احمد المالكي عن محمد بن عيسى عن يونس عن خلف بن حماد عن أبي أيوب الحذاء عن أبي عبد الله «عليهالسلام»
__________________
(١) البرهان ص ١١٧١.
(٢) البرهان ص ١١٧١ والبحار ٥٣ / ٤٤ ح ١٧.