سورة يس
قوله تعالى : (لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ) (٦)
٥١٦ ـ محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن مسلمة بن الخطاب عن الحسن بن عبد الرحمن عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله «عليهالسلام» قال : سألت عن قول الله (لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ ،) قال : لتنذر قوم الّذين أنت فيهم كما أنذر آباؤهم فهم غافلون عن الله وعن رسول الله وعن وعده ، (لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلى أَكْثَرِهِمْ ،) مما لا يقرّون بولاية أمير المؤمنين «عليهالسلام» والأئمّة من بعده ، فهم لا يؤمنون بإمامة أمير المومنين والأوصياء من بعده فلما لم يقرّوا كان عقوبتهم ما ذكر الله ، (إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ ،) في نار جهنّم ، ثمّ قال : (وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ ،) عقوبة منه ، حيث أنكروا ولاية أمير المؤمنين ، والأئمّة من بعده في الدنيا والآخرة في نار جهنّم مقمحون ، ثمّ قال : يا محمّد (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ،) بالله وبولاية عليّ «عليهالسلام» ومن بعده ثمّ قال : (إِنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ ،) يعني