قوله تعالى : (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ) (١٢٨)
١٤٥ ـ العياشي عن جابر الجعفي قال : قرأت عند ابي جعفر «عليهالسلام» قول الله : (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ،) قال : بلى والله انّ له من الأمر شيئا وشيئا وشيئا ، وليس حيث ذهبت ، ولكن اخبرك ان الله تبارك وتعالى لمّا أمر نبيّه أن يظهر ولاية علي تفكّر في عداوة قومه ومعرفته بهم وذلك الذي فضلّه الله به عليهم في جميع خصاله ، كان أوّل من آمن برسول الله وبمن ارسله وكان انصر النّاس له ولرسوله ، واقتلهم لعدوّهما ، واشدهم بغضا لمن خالفهما ، وفضلّ علمه الذي لم يساوه احد ، ومناقبه التي لا يحصى شرفا ، فلما فكّر النبي في عداوة قومه له في هذه الخصال وحسدهم له عليها ، ضاق من ذلك ، فاخبره الله انه ليس له من الأمر شيىء إنّما الامر فيه الى الله ، أن يصيّر عليا وصيّه ووليّ الأمر بعده ، فهذا عنى الله (١).
قوله تعالى : (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) (١٦٩)
١٤٦ ـ في روضة الكافي : يحيى الحلبي عن عبد الله بن مسكان عن ابي بصير قال : قلت جعلت فداك الرادّ على هذا الأمر فهو كالرّادّ عليكم ، فقال : يا أبا محمّد من ردّ عليك هذا الأمر فهو كالرادّ على رسول الله ، وعلى الله تبارك وتعالى ، يا أبا محمّد إنّ الميّت على هذا الامر شهيد ، قال : قلت : وإن مات على فراشه ، قال : اي والله وإن مات على فراشه حيّ عند ربّه يرزق (٢).
١٤٧ ـ في اصول الكافي ، محمّد بن يحيى عن احمد بن محمّد بن عيسى
__________________
(١) تفسير العياشي ج ١ ص ١٩٧.
(٢) الروضة ص ١٤٦ ح ١٢٠.