سَمِيًّا ،) قال : ذلك يحيى وقرّة عيني الحسين «عليهالسلام» (١).
٣٥٤ ـ ابن قولويه في كامل الزيارات بسنده عن الصادق «عليهالسلام» يقول : (لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا ،) الحسين بن علي ويحيى بن زكريّا لم يكن له من قبل سميّا ، ولم تبك السماء إلّا عليهما اربعين صباحا ، ولم تبك على احد غيرهما ، قلت : وما بكائها ، قال : مكثوا اربعين يوما طلع الشمس محمّرة ، قلت : جعلت فداك هذا بكائها ، قال : نعم (٢).
قوله تعالى : (يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا) (١٢)
٣٥٥ ـ العياشي عن علي بن اسباط قال : قدمّنا المدينة وانا اريد مصر فدخلت على أبي جعفر محمّد بن علي الرضا «عليهالسلام» وهو إذ ذاك خماسي ، فجعلت أتأمّله لاصفه لأصحابنا بمصر ، فنظر إليّ ، وقال : يا علي ان الله أخذ في الإمامة كما اخذ في النبوّة ، فقال سبحانه عن يوسف : (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً)(٣) ، وقال عن يحيى : (وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا)(٤).
قوله تعالى : (قالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا) (٣٠)
٣٥٦ ـ محمد بن يعقوب عن عدة من اصحابنا عن احمد بن محمد بن عيسى عن ابن محبوب عن هشام بن سالم ، عن يزيد الكناسي قال سئلت أبا جعفر «عليهالسلام» أكان عيسى بن مريم حين تكلم في المهد حجّة الله على أهل زمانه ، فقال : كان يومئذ نبيّا حجّة الله غير مرسل ، أما تسمع لقوله حين قال : (قالَ إِنِّي
__________________
(١) البرهان ج ٣ ص ٥ / الحديث ٤.
(٢) بحار الأنوار ج ٤٥ ص ١١ ح ٢٢ وكامل الزيارات ص ٨٩ و ٩٠ باب ٢٨.
(٣) سورة يوسف آية ٢٢.
(٤) راجع مجمع البيان ج ٦ ص ٧٨١ طبعة دار المعرفة.