ان يختاروا ، ولكن أختار من أشاء فإنّي وأهل بيتي صنعة الله وخيرته من خلقه ، ثمّ قال : سبحان الله يعني تنزيه الله عمّا يشركون به كفّار مكّة (١).
٤٥٧ ـ الحافظ محمد بن موسى الشيرازي في كتابه المستخرج من تفاسير الاثنى عشر في تفسير قوله تعالى : (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ،) روى أنس بن مالك الحديث المتقدم ، وزاد : ثمّ قال : وربّك يا محمّد يعلم ماثكنّ صدورهم من بغض المنافقين لك ولأهل بيتك وما يعلنون من الحبّ لك ولأهل بيتك (٢).
قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ) (٨٥)
٤٥٨ ـ قال علي بن ابراهيم : حدّثني أبي عن نضر بن سويد عن يحيى الجلودي عن عبد الحميد الطائي عن حمران عن أبي خالد الكابلي عن علي بن الحسين «عليهالسلام» في قوله : (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ ،) قال : يرجع إليكم نبيّكم «ص» وأمير المؤمنين والأئمّة «عليهمالسلام» (٣).
قوله تعالى : (كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ...) (٨٨)
٤٥٩ ـ محمد بن يعقوب «ره» عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن أبي سلام عن بعض أصحابنا عن أبي جعفر «ع» قال : نحن المثاني الّتي أعطاها الله نبيّه محمّد «ص» : ونحن وجه الله نتقلّب في الأرض بين أظهركم ، ونحن عين الله في خلقه ، ويده المبسوطة بالرّحمة على عباده ، عرفنا من
__________________
(١) البرهان ج ٣ ص ٢٣٦ ح ٦ ، والمناقب ١ ص ٢٥٦.
(٢) البرهان ج ٣ ص ٢٣٧ ح ٥.
(٣) البرهان ج ٣ ص ٢٣٩ ح ٢ وتفسير القمي ج ٢ ص ١٤٧.