مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ،) وقد علّمنا الله منطق الطير وأوتينا من كلّ شيء (١).
قوله تعالى : (قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ...) (٤٠)
٤٤٠ ـ محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى وغيره عن احمد بن محمد عن علي بن الحكم عن محمد بن الفضيل قال : حدّثني شريس الوابشي عن جابر عن أبي جعفر «عليهالسلام» قال : إنّ إسم الله الأعظم على ثلاث وسبعين حرفا ، وإنّما كان عند آصف منها حرف واحد ، فتكلّم لها فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس حتّى تناول السرير بيده ، ثمّ عادت الأرض كما كانت أسرع من طرفة عين ، ونحن عندنا الإسم أثنان وسبعون حرفا ، وحرف عند الله تبارك وتعالى إستأثر به في علم الغيب عنده ، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم (٢).
قوله تعالى : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَإِلهٌ مَعَ اللهِ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ) (٦٢)
٤٤١ ـ الشيخ المفيد في أماليه ، قال : حدّثنا أبو بكر محمد بن عمر الجعاني قال : حدّثنا ابو العباس احمد بن محمد بن سعيد قال : حدّثنا جعفر بن محمد بن مروان قال : حدّثنا ابراهيم بن الحكم عن المسعودي قال : حدّثنا الحارث بن حصين عن عمران بن حصين قال : كنت أنا وعمر بن الخطّاب جالسين عند النّبي «ص» وعليّ «عليهالسلام» جالس الى جنبه ، إذ قرء رسول الله : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَإِلهٌ مَعَ اللهِ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ ،) قال : قال : فانتفض عليّ إنتفاضة العصفور ، فقال له النّبي «ص» : ما شأنك
__________________
(١) البرهان ج ٣ ص ٢٠٠ ح ٦ وبصائر الدرجات ٣٦٤ ح ١٤.
(٢) اصول الكافي ج ١ ص ٢٣٠ ح ١.