عام ، فلمّا خلق الله آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له ، ولم يؤمروا بالسجود إلّا لأجلنا ، (فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ) إلا إبليس أبى أن يسجد ، فقال الله تبارك وتعالى : (يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ ،) قال من هؤلاء الخمسة المكتوب أسمائهم في سرادق العرش ، فنحن باب الله الّذي يؤتى منه ، بنا يهتدي المهتدون ، فمن أحبّنا أحبّه الله وأسكنه الجنّة ، ومن أبغضنا أبغضه الله وأسكنه ناره ولا يحبّنا إلّا من طاب مولده (١).
__________________
(١) البرهان ج ١ ص ٩٣٠ ، وفضائل الشيعة ٧ / ٧.