كلّ ما يملكه وإنفاقه ابتغاء مرضاة الله تعالى ، وإثارة العطف في قلب المؤمن على كلّ ذي حاجة وفاقة.
الرابع : إنّما عبّر سبحانه وتعالى ب : (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً) زيادة في التلطف وإثارة للحنان وأيّ لطف أشد منه؟! وهو مالك السّموات والأرض غنيّ عن العالمين يستقرض منهم بالإنفاق.
الخامس : إطلاق القرض يشمل بذل النفس والمال والمنافع والانتفاعات بل ما يعتقده الإنسان ومكارم الأخلاق فإنّ كلّ ذلك يعتبر قرض الله تعالى إذا كان حسنا خالصا عن شوب النفاق والشرك والرياء.
السادس : تدل الآية المباركة على التوحيد العملي والحرية في الأعمال فإنّ الله يستقرض عباده فهم مخيّرون في الأداء والوفاء وأحب أن يكون حسنا لوجهه الكريم فيتجلّى التوحيد العملي على الجوانح والجوارح.
السابع : تشمل هذه الآية الشريفة وأمثالها ما إذا كان القرض مباشريّا أو تسبيبيا فإنّ فضله الكريم يعم الجميع ، وتدل على ذلك أخبار كثيرة في السنة المقدسة.
الثامن : تشمل هذه الآية ما إذا كان الإقراض في زمان الحياة أو بعد الموت فتشمل جميع الوصايا التبرعية وغيرها من الخيرات.
التاسع : لا ريب في تفاوت مراتب الإقراض من حيث الفضل والأفضلية كما شرح ذلك في السنة المقدّسة فعموم الآية المباركة تشمل جميعها كما أنّها تشمل ما إذا اشترط المقرض الزيادة على الله تعالى أو لم يشترط.
العاشر : أهم ما تشمل هذه الآية قرض الجاه بجميع مراتبه خصوصا لو كان لنجاة النفوس المحترمة وكان خالصا لوجهه الكريم.