الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ) حيث إنّ مجرد كونه فردا من الأفراد لم يكن مستحقا للملك الظاهري بل اجتمع فيه بعض الصّفات التي أوجبت استحقاق هذا المنصب.
ومما ذكرنا يعرف أنّ أكثر تلك النظريات ترجع إلى أمر واحد وهو أنّ الزعيم والملك إنّما يكون كذلك إذا اجتمعت فيه الشروط المطلوبة ولكنّهم اختلفوا في الشروط فقد يجعل بعضها اختيار الشعب له ملكا وزعيما ، أو شجاعته وسطوته وقهره الأعداء والاستيلاء على الملك أو غير ذلك هذا بالنسبة إلى الحكومة الظاهرية.
وأما الحكومة الواقعية فلها شأن آخر لا يعلم أحد خصوصياتها إلا الله تعالى قال عزوجل : (اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ) [الأنعام ـ ١٢٤].