والأنداد له جميع الصّفات العليا الجمالية والجلالية.
فهو الحيّ القيوم الذي لا يأخذه ضعف ولا فتور ولا يصيبه كلال ولا ملال في حفظ مخلوقاته وهي محتاجة إليه تعالى متعلّقة بأمره ومشيته وهو متعال عنها عظيم في جميع شؤونه لا يشبهه أحد من خلقه.
وقد اشتملت هذه الآية على كلّ ما يسوق العباد إليه. وهي تملأ القلب مهابة من الله جلّ جلاله وتجعل النفس خاشعة ذليلة أمام عظمته وكبريائه وجلاله ، وتزيد في معرفة العبد لله تعالى وتقوده إلى ساحة قدسه وهو يستشعر بالحياء منه وقلبه مليء من عظمته وجلاله قد أعرض عن غيره وقطع أمله عن سائر خلقه وتوكل عليه واعترف بالعجز والقصور لينال ما هو المأمول.
ولأجل اشتمال هذه الآية على تلك المعارف العليا كانت لها آثار خاصة لم تكن في غيرها من الآيات ، ذكر في السنة الشريفة بعض منها وسيأتي في البحث الروائي نقلها.