أقول : ما في الرواية حقيقة حال المرابي كشفها الله تعالى لرسوله ليلة المعراج.
وفي التهذيب عن زرارة عن أبي عبد الله (عليهالسلام) قال : «إنّي سمعت الله يقول : (يَمْحَقُ اللهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ) ، وقد أرى من يأكل الربا يربو ماله؟! فقال (عليهالسلام) : أي محق أمحق من درهم ربا يمحق الدّين ، وإن تاب منه ذهب ماله وافتقر».
أقول : هذا من الآثار الوضعية للربا تظهر ولو بعد التوبة ومثل ذلك في المعاصي قليل جدا.
وفي العيون عن الرضا (عليهالسلام) : «وعلة تحريم الربا لما نهى الله عزوجل عنه ولما فيه من فساد الأموال لأنّ الإنسان إذا اشترى الدرهم بالدرهمين كان ثمن الدرهم درهما وثمن الآخر باطلا فبيع الربا وشراؤه وكس على كلّ حال على المشتري وعلى البائع فحرم الله عزوجل على العباد الربا لعلة فساد الأموال ، كما حظر على السفيه أن يدفع إليه ماله لما يتخوف عليه من إفساده حتّى يؤنس منه رشد ، فلهذه العلة حرّم الله عزوجل الربا وبيع الدرهم بالدرهمين يدا بيد وعلة تحريم الربا بعد البينة لما فيه من الاستخفاف بالحرام المحرّم وهي كبيرة بعد البيان وتحريم الله عزوجل لها لم يكن إلا استخفافا منه بالمحرّم الحرام والاستخفاف بذلك دخول في الكفر ، وعلة تحريم الربا بالبينة لعلة ذهاب المعروف ، وتلف الأموال ، ورغبة الناس في الربح ، وتركهم القرض ، والقرض صنائع المعروف ولما في ذلك من الفساد والظلم وفناء الأموال».
أقول : المراد من الوكس : النقص.
وفي عقاب الأعمال عن النبيّ (صلىاللهعليهوآله) : «من أكل الربا ملأ الله بطنه من نار جهنّم بقدر ما أكل وإن اكتسب منه مالا لا يقبل الله منه شيئا من عمله ولم يزل في لعنة الله والملائكة ما كان عنده منه قيراط واحد».