اللّه في مقابلة اتهامهم بالولدية إلا أنّهم عباد مكرمون ، ومع ذلك لا ينافي أن يكون لهم شأن في غير ذلك المجال ، فانّهم كتبة الأعمال وقبضة الأرواح إلى غير ذلك من الشؤون.
٤. من أدوات الحصر تقديم ما حقّه التأخير
اتّفق النحاة على أنّ تقديم ما حقّه التأخير كالمفعول يفيد الحصر ، كقوله سبحانه : ( إِيّاك نَعْبُدُ وإِيّاك نَسْتَعين ). (١)
نعم لا يصحّ أن يقال انّه يفيد الحصر دائماً ، إذ ربما يكون للتقديم علل مختلفة كالأهمية وغيرها.
٥. اشتمال المسند إليه على اللام
وقال المحقّق الخراساني ما هذا حاصله : إذا كان المسند إليه محلّى بلام الجنس وكان الحمل شائعاً لما أفاد الحصر ، كما إذا قال : الضارب زيداً ، فانّ غاية ما يفيده الحمل اتحادهما وجوداً ومصداقاً ، ومثل ذلك لا يقتضي حصر المسند إليه في المسند.
نعم يفيد تعريف المسند إليه الحصر في موارد ثلاثة :
١. إذا كانت اللام للاستغراق.
٢. إذا أُخذ مدخول اللام بنحو الإرسال والإطلاق.
٣. إذا كان الحمل حملاً أوّلياً ذاتياً.
فلنرجع إلى إيضاح ما أفاده فنقول : إنّ لام التعريف على أقسام :
__________________
١. الحمد : ٥.