أمّا الاستغفار ، فكقوله سبحانه : ( استَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفّاراًً * يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَموال وَبَنينَ وَيَجْعَل لَكُمْ جَنّات وَيَجعَل لَكُمْ أَنهاراً ). (١)
وأمّا التسبيح ، فكقوله سبحانه : ( فَلَوْلا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِين * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبعَثُون * فَنَبَذْناهُ بِالعراءِ وَهُوَ سَقِيم * وَأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرةً مِنْ يَقطِين ). (٢)
وأمّا الكفران ، فقال سبحانه : ( وضربَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكان فَكَفَرتْ بِأَنْعُمُ اللّهِ فَأَذاقَها اللّهُ لِباسَ الجُوعِ وَالْخَوْفِ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ ). (٣)
هذا كلّه في القرآن الكريم ، وأمّا الروايات فقد روى الفريقان أثر الدعاء والصدقة في تغيير المصير ، ورفع البلاء.
أخرج الحاكم عن ابن عباس ( رض ) قال : لا ينفع الحذر من القدر ولكن اللّه يمحو بالدعاء ما يشاء من القدر. (٤)
روى الكليني عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبد اللّه عليهالسلام قال : سمعته يقول : « إنّ الدعاء يرد القضاء ، ينقضه كما ينقض السلك وقد أبرم إبراماً ». (٥)
وأمّا الصدقة فقد روى السيوطي في « الدر المنثور » عن علي ، عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم عن هذه الآية ( يَمْحُوا اللّه ) فقال : « لأقرّنّ عينيك بتفسيرها ، ولأقرّنّ عين
__________________
١. نوح : ١٠ ـ ١٢.
٢. الصافات : ١٤٣ ـ ١٤٦.
٣. النحل : ١١٢.
٤. الدر المنثور : ٤ / ٦٦١.
٥. الكافي : ٢ / ١٦٩ ، باب الدعاء يرد البلاء والقضاء ، الحديث ١.