الكشميري الدهلوي في كتابه الذي سمّاه نزهة الاثني عشرية في الردّ على التحفة الاثني عشرية.
وفي القرن الرابع عشر استمرّ النهج المتشدّد من كيل التهم والأباطيل المفتراة على الطائفة الشيعيّة، فلخّص الآلوسي تحفه اثنا عشرية وترجمها للعربيّة، وردّ عليه الشيخ محمّد مهدي الخالصي بثلاث مجلدات، كما ردّ عليه شيخ الشريعة الأصفهاني، وهناك كتب اُخرى اُلّفت في هذا القرن.
وقد خرج أعلام الطائفة من موقفهم الدفاعي، فردّوا أباطيل مدرسة الخلافة وزيّفوا تمويهاتهم، فاضحين أكاذيبهم.
ولا يزال المدافعون عن الرسالة المحمديّة من العلماء الأعلام يذودون بأنفسهم وأقلامهم عن الدين الحقّ، حريصين أشدّ الحرص على بقاء دين محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم قائماً، لا يمسّه أحد بضرّ، لضمان بقاء الاُمّة سائرة على نهج النبيّ المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل بيته الأئمّة الهداة عليهمالسلام.
ومن بين أُولئك الأعلام الذين تصدّوا لردّ من يحاول تشويه الحقائق وإثارة الشكوك والشبهات بين أبناء الاُمّة، هو العلاّمة السيد حسن الصدر رحمهالله ، المؤلّف لهذا الكتاب القيّم الذي وقف فيه بحزم مدافعاً عن شريعة جدّه المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم باُسلوب قلّ نظيره، من خلال طرح نماذج من شبهات ابن تيمية وتشكيكاته على الشيعة والصوفية، ثمّ ردّها من خلال الاستفادة من كلمات علماء الجمهور المعاصرين له، وبعض هؤلاء العلماء كانوا قد كفّروه وأخرجوه من الملّة والدين، وبذلك كشف السيّد الصدر زيفه وزيغه، وأظهر حقيقة حقده، وخباثة معدنه، وانحرافه عن الإسلام وتشويهه الحقائق، مسمّيًاكتابه بـ : البراهين الجلية في تزييف ابن تيمية.
وإليك نبذة عن حياته ومشايخه في الإجازة والمستجيزين عنه،