وفي صفحة ٣٤ قال : وقسم قالوا بل المحبّة والرضا هي الإرادة وهي المشيّة، فهو يأمر بما لم يرده ولم يحبه ولم يرضه، وما وقع من الكفر والفسوق عند هؤلاء يحبّه ويرضاه كما أراده وشاءه، قال : وهذا قول الأشعري وأكثر أصحابه (١) .
وفي آخر صفحة ٤١ : فالذين جعلوا العبد كاسباً غير فاعل من أتباع الجهم بن صفوان وحسين النجار (٢) كأبي الحسن وغيره كلامهم متناقض، إلى آخر ما قال (٣) .
والغرض أنّه جعل إمام السنّة الأشعري من أتباع جهم بل جعله بعد أسطر من شيعة الجهم.
وفي صفحة ٤٧ ذكر : أنّ المحتجّين بالقدر على المعاصي إذا طردوا قولهم كانوا أكفر من اليهود والنصارى وهم شرّ من المكذبين بالقدر (٤) .
وفي صفحة ٤٨ ذكر : انّ القول بأنّ أفعال العبد ليست فعلا له ولا لقدرته تأثير يرد عليه مخالفة المعقول والمنقول (٥) .
وصرّح في ٥٢ : بأنّ الأشعري يقول : لا تأثير لها (٦) .
____________________
(١) منهاج السنّة ٣ : ١٨١.
(٢) أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن عبد الله بن النجار الرازي، رأس الفرقة النجارية من المعتزلة ، وهو من متكلمي المجبّرة، وكان حائكاً في طراز العباس بن محمّد الهاشمي، وله مع النظام مجالس ومناظرات وهذه هي سبب فوته، توفّي نحو سنة ٢٢٠ أو ٢٣٠ هـ. راجع فهرست ابن النديم : ٢٥٤، الملل والنحل ١ : ١١٦، طرائف المقال ٢ : ٢٤٠ / ٧٣، الأعلام للزركلي ٢ : ٢٧٦.
(٣) منهاج السنّة ٣ : ٢٠٩.
(٤) نفس المصدر ٣ : ٢٣١.
(٥) نفس المصدر ٣ : ٢٣٥.
(٦) نفس المصدر ٣ : ٢٥٢.