من فضلاء النظّار من ينكر أن يذهب إلى هذا عاقل من الناس (١) .
ثمّ أخذ يشنّع أيضاً حيث جعلوا الإرادة عين الرحمة وهي عين الغضب.
وفي صفحة ١٠٤ قال : والمقصود أنّ الأشعري وغيره من الصفاتيّة الذين سلكوا مسلك ابن كُلاّب إذا قال أحدهم في الصفات : إنّها متماثلة، فإنّ هذا لا يقوله عاقل (٢) .
ثمّ ذكر عقيدة الأشعري في الكلام وشنّع عليه.
وفي صفحة ١٠٥ صرّح أنّ كلام الأشعري في الكلام خارج عن أهل السنّة (٣).
وفي صفحة ١٠٧ صرّح بإنّ الذين قالوا : إنّ كلام الله غير مخلوق كلّ أقوالهم خارجة عن قول السلف ولا يعرفون أنّ في الإسلام من قال سوى ذلك، ويصنف أحدهم كتاباً كبيراً في مقالات الإسلاميّين وفي الملل والنحل، ويذكر عامّة الأقوال المبتدعة في هذا الباب، والقول المأثور عن السلف والأئمّة لا يعرفه ولا ينقله (٤) .
وفي صفحة ١٠٨ رمى الأشعري بالقرمطة لتأويله «أعظم» بمعنى «عظيم» (٥) .
وفي صفحة ١١٠ التبديع والتضليل والتكفير والتجهيل لكلّ الأشعريّة
____________________
(١) مجموعة الفتاوى ١٧ : ٨٩.
(٢) نفس المصدر ١٧ : ٩١.
(٣) نفس المصدر ١٧ : ٩٢.
(٤) نفس المصدر ١٧ : ٩٣.
(٥) نفس المصدر ١٧ : ٩٤.