ثمّ ذكر أنّ أوّل من أحدث عقيدة الأشعري في الكلام هو ابن كُلاّب وأحدث قوله بالكلام النفسي (١) .
وفي صفحة ٦٠ قال : وبعض الناس يظنّ أنّ قوله : «هو الخلاّق» إشارة إلى أنّه خالق أفعال العباد فلا ينبغي التشديد في الإنكار عليهم بل يصفح عنهم الصفح الجميل لأجل القدر. قال : وهذا من أعظم الجهل. قال : ولم يعذر الله أحداً [قطّ] بالقدر (٢) .
وفي صفحة ٦٢ أكثر من الحطّ على أهل السنّة بنفيهم الحكمة في الخلق (٣) .
وفي صفحة ٦٣ نصّ أنّ الأشعري قلَّد الجهم في أنّ المحبّة هي الإرادة (٤) .
وفي صفحة ٩٤ ذكر عقيدة أهل السنّة في الكلام القديم، قال مالفظه : جمهور العقلاء يقولون : إنّ مجرد تصوّره كاف في العلم بفساده (٥) .
وفي صفحة ١٠٠ جعل قول أهل السنّة والجماعة بالقرآن تنافي الفطرة والشرعة، وتستلزم بطلان ما يقولونه الفطرة والشرعة (٦) .
وفي صفحة ١٠١ شنّع على أهل السنّة حيث قالوا باتّحاد الإرادة، قال : وإنّ الذين قالوا يريد جميع المرادات بإرادة واحدة إنّما أخذوه عن ابن كُلاّب، وجمهور العقلاء قالوا : هذا معلوم الفساد بالضرورة، حتّى أنّ
____________________
(١) مجموعة الفتاوى ١٧ : ٥٠.
(٢) نفس المصدر ١٧ : ٥٦.
(٣) نفس المصدر ١٧ : ٥٨.
(٤) نفس المصدر ١٧ : ٥٩.
(٥) نفس المصدر ١٧ : ٨٣.
(٦) نفس المصدر ١٧ : ٨٩.