بدعة ليس فيها علم أصلاً (١) .
وفي صفحة ١٣٠ ذكر أنّ طرق إثبات التنزيه عن النقائص بنفي الجسميّة مخالفة للشرع والعقل، وأنّها مخالفة لما بعث الله به رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولما فطر عليه عباده، وأنّ أهلها من جنس الذين قالوا : ( لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أوْ نَعْقِلْ مَا كُنَّا فِي أصْحَابِ السَّعِير ) (٢) . وفي هذه الصفحة قبل أسطر قال : كما فعل ذلك القاضي أبو بكر في هداية المسترشدين (٣) وغيره (٤).
وفي صفحة ١٣١ ذكر أن المنكر لتكلم الله بصوت وحرف جاحد للخالق قال : فلا يبقى عندهم ربّ ولا مرسل (٥) .
أقول : وأنت تعلم أنّ كلّ أهل السنّة والجماعة تنكر تكلّم الله بصوت وحرف.
وفي صفحة ١٣٤ صرّح بأن من لم يقل : إنّ الربّ فوق السماوات فهو وافق فرعون في جحده (٦) .
وفي ١٦٠ حطّ على علماء الكلام وبدّعهم وذكر أنّهم أعرضوا عن السنّة (٧) .
____________________
(١) مجموعة الفتوى ١٣ : ٨٩ - ٩٠.
(٢) سورة الملك ٦٧ : ١٠.
(٣) هداية المسترشدين لمحمد بن الطيب بن محمّد أبي بكر القاضي، المعروف بابن الباقلاني، المتكلم على مذهب الأشعري من أهل البصرة، سكن بغداد وتوفّي بها سنة ٤٠٣ هـ. تاريخ بغداد ٥ : ٣٧٩ / ٢٩٠٦، وفيات الأعيان ٤ : ٩٨، ٦٠٨، كشف الظنون ٢ : ٢٠٤٢، هدية العارفين ٢ : ٥٩.
(٤) مجموعة الفتاوى ١٣ : ٩١.
(٥) نفس المصدر ١٣ : ٩١ - ٩٢.
(٦) نفس المصدر ١٣ : ٩٤.
(٧) نفس المصدر ١٣ : ١١١.