هنا سلك صاحب خلع النعلين ابن قسي (١) وأمثاله، وكذلك ابن عربي صاحب فصوص الحكم والفتوحات المكيّة، إلى آخر كلامه (٢) .
وفي آخر هذه الصفحة نسب إلى السهروردي إنّه كان يطلب أن يصير نبياً (٣).
وفي الصفحة التي بعدها وهي صفحة ١٥٠ نسب إليه أنّه عظّم أمر الأنوار، وقرّب دين المجوس الأوّل وهي نسخة الباطنيّة الإسماعليّة (٤) ، وكان له يد في السحر والسيميّات فقتله المسلمون على الزندقة بحلب في زمن صلاح الدين، وكذلك ابن سبعين الذي جاء من المغرب إلى مكّة،
____________________
(١) أبو القاسم أحمد بن قسي الأندلسي ، مصنّف خلع النعلين في الوصول إلى حضرة الجمعين ، شرحه الشيخ محيي الدين بن عربي المتوفّي سنة ٦٣٨ هـ ، وذكر أنّ المؤلّف كان من أهل الأدب والفضل متضلِّع في اللّغة . قال الذهبي : . . . كان أوّل أمره يدعي الولاية ، وكان ذا حيلة وشعبذة ، ومعرفة بالبلاغة . . . كان سيّيء الاعتقاد فلسفي التصوّف ، مبتدعاً ، أراد الثورة فظفر به عبد المؤمن وسجنه ، سمّي أصحابه بالمرابطين ، توفّي سنة ٥٤٥ هـ ، وقيل : حدود ٥٦٠ هـ . سير أعلام النبلاء ٢٠ : ٣١٦ / ٢١٠ ، تاريخ الإسـلام للذهبي ٣٨ : ٣٣٧ ، الوافي بالوفيـات ٧ : ٢٩٧ / ٣٢٨٢ .
(٢) منهاج السنّة ٨ : ٢١.
(٣) نفس المصدر ٨ : ٢٤.
(٤) الإسماعيلية فرقة تنسب إلى إسماعيل أكبر أولاد الإمام جعفر الصادق عليهالسلام ، لاعتقادهم أنّ الإمامة فيه، وقيل : نسبة إلى ولده محمّد بن إسماعيل، وهي أيضاً اسم لجميع الفرق التي قالت بإمامتة، كالقرامطة والتعليمية والدروز في الشام والحشّاشون أتباع الحسن الصباح والسبعية وغيرها. ومحمّد بن إسماعيل عندهم الإمام السابع ولذا سميت أيضاً بالسبعية; لتميزها عن الاثني عشرية، وأشهر ألقابهم الباطنية، وإنّما لزمهم هذا اللقب لحكمهم بأنّ لكلّ ظاهر باطناً، ولكلّ تنزيل تأويلاً. المقالات والفرق : ٨١، ٢١٣، فرق الشيعة : ٦٩،الملل والنحل ١ : ٣٣٠، المواقف للايجي ٣ : ٦٧٥، تاريخ الإسلام ٢٠ : ٢٣٢، ٢٣٣، ٢٣٦، الوافي بالوفيات ٩ : ٦٢ / ٣.