ما ثَمَّ لا غير ولا سوى. إلى آخر تشنيعاته وكذبه وافترائه، وله في هذه الصفحة حماسات في فهم كلام الشيخ محي الدين ابن عربي (١) .
وفي صفحة ١٦٠ ذكر أنّ ابن عربي يعتقد أنّ خاتم الأنبياء يستفيد من خاتم الأولياء، وأنّه هو خاتم الأولياء (٢) .
ثمّ قال : فهذه الأقوال ونحوها هى الكفر المخالف لدين الإسلام باتّفاق أهل الإسلام، إلى آخره.
وفي كتابه المسمّى ببيان موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول المطبوع في هامش منهاجه.
قال في صفحة ٤ من هامش الجزء الأوّل : كما يفضّل ابن عربي الطائي خاتم الأولياء في زعمه على الأنبياء، وكما يفضل الفارابي (٣) ومبشر ابن فاتك (٤) وغيرهما الفيلسوف على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأمّا الذين يقولون : إنّ
____________________
(١) منهاج السنّة ٨ : ٢٥.
(٢) منهاج السنّة ٨ : ٥٩.
(٣) الشيخ أبو نصر محمّد بن محمّد بن طرخان بن اوزلغ التركي، المشهور بالمعلم الثاني، أحد الأذكياء صاحب التصانيف في المنطق والموسيقى. كان من الفلاسفة المعروفين، وقالوا : لم يكن فيهم من بلغ رتبته في فنونه، تركي الأصل، ولد في فاراب، وانتقل إلى بغداد، ورحل إلى مصر وشام واتّصل بسيف الدولة بن حمدان، توفّي بدمشق سنة ٣٣٩ هـ، كان يحسن اليونانية وأكثر اللغات الشرقية المعروفة في عصره، ويقال : إنّ الآلة المعروفة بالقانون من وضعه. الفهرست لابن النديم : ٣٦٨، سير أعلام النبلاء ١٥ : ٤١٦ / ٣٣١، الوافي بالوفيّات ١ : ١٠٦ / ١١، الكنى والألقاب ٣ : ٢، الأعلام للزركلي ٧ : ٢٠.
(٤) أبو الوفاء مبشر بن فاتك الآمري ، المعروف بالأمير محمود الدولة ، من أعيان أُمراء مصر ، أصله من دمشق توطّن مصر إلى أن مات بها سنة ٤٨٠ هـ . اشتغل في الهيئة والعلوم الرياضية الحكمية وصناعة الطب والأخبار والتواريخ ، وكان ممن