النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يعلم ذلك فقد يقولون : إنّ النبيّ أفضل من الفيلسوف، قال : وابن سينا وأمثاله من هؤلاء، وهذا في الجملة قول المتفلسفة والباطنيّة كالملاحدة الإسماعليّة وأصحاب رسائل أخوان الصفا (١) ، والفارابي، وابن سينا، والسهروردي المقتول، وابن رشد الحفيد (٢) ، وملاحدة الصوفيّة الخارجين عن طريقة المشايخ المتقدمين من أهل الكتاب والسنّة كابن عربي، وابن سبعين، وابن الطفيل صاحب رسالة حي بن يقظان (٣) ، وخلق
____________________
اجتمع به من العلماء وأخذ عنه كثيراً أبو علي الحسن بن الهيثم وأبو الحسن المعروف بالآمدي وغيرهما ، له مصنّفات منها : التنبيه والتبيين لمصالح الدنيا والدين ، مختار الحكم ومحاسن الكلم . عيون الأنباء في طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة : ٥٦٠ ، الوافي بالوفيات ١٥ : ، معجم الاُدباء ١٧ : ٧٧ / ٢٤ ، الأعلام للزركلي ٥ : ٢٧٣ .
(١) مجموعة في إحدى وخمسـين رسالة من تأليف جماعة كان موطنها البصـرة ولم يعرف أشخاصهم، وذكر أبو حيّان أسماء خمسة ينتمون إليهم، وذهب البعض إلى أنّ مؤلّفه هو السيد أحمد بن عبد الله بن محمّد المكتوم بن إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق عليهالسلام المتوفّي سنة ٢١٥ هـ. كشف الظنون ١ : ٩٠٢، أعيان الشيعة ٣ : ٢٢٦، معجم المطبوعات العربية ١ : ٤٠٩، الأعلام للزركلي ١ : ١٥٥ و ٣ : ٥٩، الذريعة ١ : ٣٨٣ / ١٩٨١ و٨ : ٩ / ١.
(٢) محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن رشد أبو الوليد القرطبي حفيد ابن رشد، الفقيه شيخ المالكية، عرض الموطأ على والده، وأخذ الطبّ عن أبي مروان بن جُرَّبُول، ودرس الفقه حتى برع، وأقبل على علم الكلام والفلسفة وعلوم الأوائل حتى صار يضرب به المثل، له مصنّفات كثيرة، توفّي سنة ٥٩٥ هـ . سير أعلام النبلاء ٢١ : ٣٠٧ / ١٦٤، الوافي بالوفيات ٢ : ١١٤ / ٤٥٠، الأعلام للزركلي ٥ : ٣١٦.
(٣) محمّد بن عبد الملك بن محمّد بن محمّد بن طفيل القيسي أبو بكر، أو أبوجعفر، حكيم طبيب، رياضي، شاعر، ولد في وادى آش، وتعلم الطب في غرناطة، وخدم حاكمها، ثمّ أصبح طبيباً للسلطان أبي يعقوب يوسف بالأندلس، قرأ على جماعة من أهلها منهم أبو بكر بن الصائغ المعروف بابن باجة، وكان بينه