تبعاً للقاضي أبي بكر وأمثاله، وهو وأتباعه يناقضون عبد الجبار (١) وأمثاله، كما ناقض الأشعري وأمثاله أبا علي (٢) وأبا القاسم (٣) ، وكلّ الاُصول العقليّة
____________________
الكثير، واجتمع بأئمّة ذلك الوقت كالقاضي أبي الطيب الطبري وأبي إسحاق الشيرازي، وجاور بمكّة مع الشيخ أبي ذرّ الهرويّ، وأقام ببغداد وبالموصل عند أبي جعفر السمناني قاضياً، وسمع الخطّيب البغدادي وسمع منه الخطيب أيضاً، ثمّ رجع إلى بلده بعد ثلاث عشرة سنة وتولّى القضاء هناك، قال ابن خلّكان : له مصنّفات عديدة توفّي سنة ٤٧٤ هـ. تاريخ دمشق ٢٢ : ٢٢٤ / ٢٦٦٠، وفيات الأعيان ٢ : ٣٤٠ / ٢٧٥، معجم الأدباء ١١ : ٢٤٦ / ٧٩،الوافي بالوفيات ١٥ : ٣٧٢ / ٥٢٠، الأعلام للزركلي ٣ : ١٢٥.
(١) ابن أحمد عبد الجبار بن أحمد بن خليل، العلاّمة المتكلّم، شيخ المعتزلة في عصره، أبو الحسن الهمداني الأسد آبادي، من كبار فقهاء الشافعية، الملقّب بقاضي القضاة ولا يطلق المعتزلة هذا اللقب على غيره، قرأ على أبي إسحاق بن عياش، ثمّ رحل إلى بغداد وقرأ على الشيخ أبي عبد الله البصري، وسمع من علي بن إبراهيم بن سلمة القطان وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب، وحدث عنه القاضيان الحسن بن علي الصيمري وأبو القاسم التنوخي وغيرهما، توفّي سنة ٤١٥ أو ٤١٤ هـ. تاريخ بغداد ١١ : ١١٣ / ٥٨٠٦، الأنساب للسمعاني ١ : ١٤١ / ٣٢٨، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٥ : ٩٧ / ٤٤٣، الأعلام ٣ : ٢٧٣.
(٢) أبو علي الجبائي محمّد بن عبد الوهاب بن سلام بن خالد بن حمران بن أبان مولى عثمان بن عفان، المعروف بالجبائي، أحد أئمة المعتزلة، كان إماماً في علم الكلام ورأساً في الفلسفة، وأخذ هذا العلم عن أبي يوسف يعقوب عبد الله الشمام البصري رأس المعتزلة بالبصرة، وله مذهب في الاعتزال ومقالات مشهورة، وعنه أخذ الشيخ أبو الحسن الأشعري علم الكلام، وله معه مناظرة أرختها العلماء، توفّي سنة ٣٠٣ هـ، له مصنفات. الفهرست لابن النديم : ٥١، الأنساب للسمعاني ٢ : ٣٦ / ١٩٤٦، الوافي بالوفيات ٤ : ٧٤ / ١٥٣، طبقات الشافعية للسبكي ٢ : ٢٥٠، الغدير ٧ : ٨٢.
(٣) عبد الله بن أحمد بن محمود، أبو القاسم الكعبي البلخي، رأس المعتزلة ورئيسهم في زمانه وداعيتهم، صنف في الكلام كتباً كثيرة، وأقام ببغداد مدّة طويلة وانتشرت بها كتبه، ثمّ عاد إلى بلخ فأقام بها إلى حين وفاته. والكعبي نسبة إلى بني كعب،