الطعن على بعض علماء الصوفيّة ما لفظه : وهو يناسب ما كان عليه من سوء الاعتقاد حتّى في أكابر الصحابة ومن بعدهم إلى أهل عصره، وربّما أدّاه اعتقاده ذلك إلى تبديع كثير منهم.
إلى أن قال : ولا زال يتتبع الأكابر حتّى تمالأ عليه أهل عصره ففسّقوه وبدّعوه بل كفّره كثير منهم، إلى آخر ما تقدّم (١) .
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في ترجمته لابن تيميّة : فصار يردّ على صغير العلماء وكبيرهم وقديمهم وحديثهم (٢) .
ثم قال : وكان لتعصّبه لمذهب الحنابلة يقع في الأشاعرة حتّى أنّه سبّ الغزالي، إلى آخر كلامه المتقدّم في المقصد الأوّل (٣) .
وقال ابن حجر المكّي في الجوهر المنظم بعد حكايته عقيدة ابن تيميّة الفاسدة ما لفظه : وضلّل من لم يعتقد ذلك من المتقدّمين والمتأخّرين (٤) .
وقال الشيخ محمّد البرنسي : إنّ ابن تيميّة نسب من لم يعتقد الجهةوالتجسيم إلى الضلال والتأثيم (٥) .
أقول : ولهذا قام عليه علماء عصره القائمين في حقّ الله وكفّروه ببدعهومنعوا الناس من عقيدته الزائغة.
وممّن ناظره الشيخ الإمام صدر الدين بن المرحل (٦) ، قال التاج
____________________
(١) راجع ص : ٨٧ - ٨٨، الفتاوى الحديثيّة : ٨٤.
(٢) الدرر الكامنة ١ : ٩٢.
(٣) راجع مقدمة المؤلف ص : ٦٦، والدرر الكامنة ١ : ٩٢ - ٩٣.
(٤) تقدم في ص : ٨٤.
(٥) تقدّم في المقصد الأوّل فى ص : ٧٩.
(٦) أبو عبد الله محمّد بن عمر بن مكي بن عبد الصمد الشيخ صدر الدين، المعروف