السبكي في ترجمته : وله مع ابن تيميّة المناظرات الحسنة، وبها حصل عليه التعصب من أتباع ابن تيميّة (١) ، انتهى.
ومنهم أيضـاً : الشيخ نصـر المنبجي كان قد تقدم في الدولـة لاعتقاد بيرس الجاشنكه فيه، فبلغه أن ابن تيميّة يقع في ابن عربي، فأرسل منكراً عليه، وكتب إليه كتاباً طويلا تقدّم ذكره في الشهادات (٢) .
وممّن ناظره أيضاً : النور البكري على ما حكاه ابن جماعة في طبقات الشافعيّة ، وذلك لما رحل ابن تيميّة إلى مصر قام عليه وأنكر ما يقوله وآذاه، إلى آخر ماذكره ابن جماعة (٣) .
وذكر ابن حجر في الدرر الكامنة في أثناء ترجمة ابن تيميّة ما لفظه : وكان أشدّ الناس عليه في ذلك النور البكري، فإنّه لمّا عقد له المجلس بسبب ذلك يعني منعه من السفر لزيارة القبر المكرّم، قال بعض الحاضرين : يعزّر. فقال البكري : لا معنى لهذا القول، فإنّه إن كان تنقيصاً
____________________
بابن المرحّل وبابن الوكيل، تفقه على والده وعلى الشيخ شرف الدين المقدسي، وسمع الحديث من القاسم الإربلي. كان بارعاً في مذهبه، يضرب المثل باسمه، فارساً في البحث، وكان جامعاً للعلوم الشرعية والعقلية، واللغوية، فصيحاً، شاعراً، توفّي سنة ٧١٦ هـ. طبقات الشافعية للأسنوي ٢ : ٢٥٤ / ١١٤٣، الوافي بالوفيات ٤ : ٣٦٤ / ١٨٠٢، الدرر الكامنة ٤ : ٧٢ / ٤٢٩٨.
(١) طبقات الشافعيّة الكبرى ٩ : ٢٥٣ / ١٣٢٩.
(٢) تقدّم في مقدمة المؤلف في ص : ٧١.
(٣) محمّد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة بن علي بن جماعة بن حازم بن سخر، قاضي القضاة بدر الدين أبو عبد الله الكناني الحموي الشافعي، حاكم الإقليمين مصر وشام، محدّث فقيه، سمع الحديث واشتغل بالعلم فحصل على فنون متعددة وتقدّم أقرانه، كان مناظراً متفنناً مفسّراً خطيباً ورعاً، توفّي بمصر سنة ٧٣٣ هـ. الوافي بالوفيات ٢ : ١٨ - ٢٠ / ٢٦٨، طبقات الشافعية للسبكي ٩ : ١٣٩ / ١٣١١، الدرر الكامنة ٣ : ١٧١ / ٣٣٧٩، شذرات الذهب ٦ : ١٠٥.