الحرف، والصوت، والتجسيم، كما في المنشور السلطاني (١) المروي في تاريخ النويري وكتاب منتهى المقال في حديث شدّ الرحال لصدر الدين بهادر خان الهندي (٢) .
ولابن تيميّة واتباعه ميل عظيم إلى إثبات الجهة، ومبالغة في القدح في نفيها كما في شرح العقائد العضدية للمحقّق الدواني (٣) .
وتجاوز ابن تيميّة عن الحدّ وحاول إثبات ما ينافي عظمة الحقّ تعالى جلّ جلاله فأثبت له : الجهة، والجسم، كما في حلّ المعاقد للمولوي عبدالحليم (٤) .
ومن ذلك قوله : إنّ اليد والقدم والساق والوجه صفات حقيقيّة لله، وإنّه مستو على العرش بذاته، كما في الدرر الكامنة للحافظ العلاّمة ابن حجر العسقلاني، قال بعد نقله ذلك : فقيل له : يلزم من ذلك التحيّز والانقسام. فقال : أنا لا اُسلّم أنّ التحيّز والانقسام من خواص الأجسام. قال : فاُلزم بأنّه يقول بالتحيّز في ذات الله (٥) . انتهى موضع الحاجة.
وقال بقيام الحوادث بذات الربّI، وأنّ الله سبحانه وتعالى ما زال فاعلا، والتسلسل في الماضي جائز كما في المستقبل، كما في السيف الصقيل للتقي السبكي (٦) والفتاوي الحديثيّة لابن حجر المكّي (٧) ..
____________________
(١و٢) نهاية الإرب في فنون الأدب ٣٢ : ٨٢.
(٣) التعليقات على شرح العقائد العضدية : ٩٤.
(٤) حل المعاقد : ٨٠.
(٥) الدرر الكامنة ١ : ٩٣.
(٦) السيف الصقيل : ١٧.
(٧) الفتاوى الحديثية : ٨٥.