ادّعى المعرفة، وذمّ في أوّلها أئمّة الأعلام على اعترافهم بالعجز عن إدراكه سبحانه وتعالى، وذكر أنّ ابن الحيض قد عرف الله القديم على ما هو عليه.
ثمّ ذكر أنّ نفي الجهة مذهب السنّة هو مذهب فراخ الفلاسفة وأتباع اليونان واليهود.
وذكر في أوّل كلامه وآخره أنّه فوق العرش حقيقة ونسبه أيضاً إلى السلف.
ثمّ ذكر أنّ عقيدة السنّة الذين خالفوه في مسألة التحيّز والجهة متلقاة من لبيد بن الأعصم اليهودي الذي سحر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم .
وصرّح بما لفظه أنّ الله تعالى معنا حقيقة فوق العرش حقيقة.
إلى أن قال : فقد أخبر الله تعالى أنّه فوق العرش ويعلم كلّ شيء، قال : وهو معهم بعلمه، وهذا ظاهر الخطاب وحقيقته.
ثمّ قال : مَن علم أن المعية تضاف إلى كلّ نوع من أنواع المخلوقات كإضافة الربوبيّة مثلا، وأنّ الاستواء على العرش ليس إلاّ العرش، وأنّ الله تعالى يوصف بالعلو والفوقيّة الحقيقيّة ولا يوصف بالسفل ولا بالتحتيّة قطّ لا حقيقةً ولا مجازاً، علم أنّ القرآن على ما هو عليه من غير تحريف.
ثمّ قال : بل عند المسلمين أنّ الله في السماء وهو على العرش واحد; إذ السماء إنّما يراد بها العلوّ، فالمعنى الله في العلوّ لا في السفل.
وصرّح بجواز الإشارة الحسيّة إليه تعالى بالأصابع ونحوها، فراجع الرسالة فإنّ فيها الفضائح.
هذه عباراته ونصوصه المطابقة للمشهود به عليه من النوع الأوّل.