وصرّح بتعدّد الواجب وتعدّد القديم في مسمّى الربّ في صفحة ٩ من هامش الجزء الثالث من منهاج السنّة (١) .
وفي هامش صفحة ٨ صرّح بتركيب واجب الوجود وافتقاره إلى صفاته (٢) .
وصرّح بتركيب الذات من الصفات في هامش صفحة ٢٢١ من الجزء الثاني من المنهاج (٣) .
وصرّح بأنّ ذات الربّ موصوفة بصفات متنوّعة مختلفة (٤) في هامش الجزء الأوّل في صفحة ٢٣٩.
أقول : صفات الله عند أهل السنّة والجماعة ليست من المعدودات، فمن قال : إنّ قدرة الله وحياته غيران أو شيئان أو اثنان يصير كافراً، كما نصّ عليه الشيخ أبو الشكور (٥) في التمهيد، ونصّ أيضاً حافظ الدين النسفي في الفتاوى بأنّه لو قال : الحياة والقدرة شيئان أو عددان أو اثنان أو غيران يصير كافراً (٦) . انتهى.
فكيف بمن جعلها أنواعاً متكثّرة مختلفة فلا ريب في كفره؟!
وأمّا قوله بفناء النار، فقد حكاه عنه ابن حجـر في الفتاوى الحديثيّة (٧) ، وتلميذه ابن القيّم في حـادي الأرواح، وفي شفاء العليل،
____________________
(١) درء تعارض العقل والنقل ٣ : ١٨.
(٢) نفس المصدر ٣ : ١٦.
(٣) نفس المصدر ٢ : ٣٧٥.
(٤) نفس المصدر ١ : ٣٨٤.
(٥) الشيخ أبو الشكور هو محمّد بن عبد الله السائلي. «منه».
(٦) راجع ص : ٢٢٣ و٢٢٤، والتمهيد في بيان التوحيد (تمهيد أبي الشكور السالمي) : ٦٠.
(٧) الفتاوى الحديثيّة : ٨٥.