وذكـر في الأخـير أنّ لابن تيمـيّة فيهـا مصـنّفاً مشـهوراً ذكـر ذلك فـي صـفحة٢٦٤ (١) .
وقال السفاريني (٢) في شرح قصيدته : إنّ لشيخ الإسلام أيضاً ميلا إلى هذا القول (٣) .
ورأيته يذكر في هامش صفحة ١٣٥ من الجزء الرابع من منهاج السنّة : أنّ الحركات في الجنّة تفنى ونوعها باق (٤) .
وأمّا ما نقل عنه في التوراة والإنجيل فهو صريح كلامه في رسالة الفرقان وهي أوّل رسائل الجزء الأوّل من مجموع الرسائل الكبرى.
قال في صفحة ١٨٠ : إنّ في الأرض نسخاً صحيحة من التوراة والإنجيل لم يحرّف وبقيت إلى عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم . إلى آخره (٥) .
وهذا نصّ منه صريح فقول المعاصر القاصر : فالعزو غير صحيح كما لايخفى، فليتدبّر (٦) . جهل منه وعدم تدبّر.
وأمّا حكاية تجويزه مخالفة الإجماع فصريح كلامه في مواضع من
____________________
(١) انظر حادي الأرواح ٢ : ٧٣٢ إلى آخر الفصل ٦٧، شفاء العليل ٢ : ٢٤٥، درء تعارض العقل والنقل ٢ : ٣٥٧.
(٢) أبو العون، شمس الدين، محمّد بن أحمد بن سالم بن سليمان، المعروف بابن السفاريني، النابلسي، الحنبلي، ولد في سفارين من قرى نابلس، ورحل إلى دمشق فأخذ عن علمائها وعاد إلى نابلس فدرس وأفتى، توفّي فيها سنة ١١٨٨ هـ، له تآليف عديدة. إيضاح المكنون ١ : ٢٩، الأعلام للزركلي ٦ : ١٤.
(٣) لوامـع الأنوار البهيّـة للسـفاريني ٢ : ٢٣٥، وانظر جلاء العينين في محاكمـة الأحمدين : ٤٨٣.
(٤) درء تعارض العقل والنقل ٤ : ١٦٠.
(٥) مجموعة الفتاوى ١٣ : ٥٨.
(٦) انظر جلاء العينين في محاكمة الأحمدين : ٦٠٠.