بصيراً في حديث صحيح الإسناد (١) . فراجعه.
لكن الله أعمى قلب ابن تيميّة وأصمّه حتّى ضلّل علماء الإسلام في مسألة التوسّل بالنبي وزيارة القبر الشريف في كتابه تفسير سورة التوحيد.
قال في صفحة ١١٧ : وهكذا يحسب كثير من أهل البدع والضلال والشرك المنتسبين إلى هذه الاُمّة، فإنّ أحدهم يدعوا ويستغيث بشيخه الذي يعظّمه وهو ميّت، أو يستغيث به عند قبره ويسأله وقد ينذر له نذراً ونحو ذلك (٢) . إلى آخر كلامه فراجعه فإنّ فيه الفضائح والشناعات.
وقال المحروم في آخر رسالة الاستغاثة : لا يعرف عن أحد من أئمّة المسلمين أنّه جوّز مطلق الاستغاثة بغير الله ولا أنكر على من نفى مطلق الاستغاثة عن غير الله (٣) . انتهى.
قد كذب على العلماء فإنّهم ينكرون عليه منعه من الاستغاثة برسول الله حتّى حكموا على ابن تيميّة بالزندقة، كما حكاه الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة، وقد تقدمت عبارته (٤) ويأتي تمامها في الشـهادات ومخالفتها لصريح الروايات الصحاح عن سيّد الأنبياء كما في شفاء السقام (٥) وخلاصة الكلام (٦) .
ومن ذلك قوله في في صفحة ١٢٤ من تفسير سورة التوحيد ما لفظه : وأمّا زيارة قبور الأنبياء والصالحين لأجل طلب الحاجات منهم، أو دعائهم
____________________
(١) الخصائص الكبرى ٢ : ٢٩٩.
(٢) انظر تفسير سورة الإخلاص : ١٧٢، مجموعة الفتاوى ١٧ : ٢٤٥ - ٢٤٦.
(٣) مجموعة الفتاوى ١ : ٨٦.
(٤) تقدّم فى ص : ٦٥، وراجع الدرر الكامنة ١ : ٩٣.
(٥) شفاء السقام من الصفحة ٢ إلى الصفحة ٤٠ فيها خمسة عشر حديثاً.
(٦) خلاصة الكلام : ٣١٤ ....