والأقسام بهم على الله، أو ظنّ أنّ الدعاء أو الصلاة عند قبورهم أفضل منه في المساجد والبيوت، فهذا ضلال وشرك وبدعة باتّفاق المسلمين (١) .
وصرّح في صفحة ١٢١ : بأنّ آثار الأنبياء التي بالشام وبيت المقدّس ودمشق مثل الآثار الثلاثة التي بجبل قاسيون في غربيّه الربوة المضافة إلى عيسى عليهالسلام ، وفي شرقيّه المقام المضاف إلى الخليل عليهالسلام ، وفي وسطه وأعلاه مغارة الدّم المضافة إلى هابيل لما قتله قابيل.
قال : فهذه البقاع وأمثالها لم يكن السابقون الأوّلون يقصدونها ولا يزورونها ولا يرجون منها بركة، فإنّها محلّ الشرك ولهذا توجد فيها الشياطين كثيراً وقد رآهم غير واحد على صورة الإنس ويقولون لهم : رجال الغيب (٢) . إلى آخره.
وقال في صفحة ١٣٧ : المفسدة وهي اتّخاذ آثار الأنبياء مساجد وهي التي تسمّى المشاهد، وما اُحدث في الإسلام من المساجد والمشاهد على القبور والآثار فهي من البدع المحدثة في الإسلام من فعل من لم يعرف شريعة الإسلام، وما بعث الله به محمّداً صلىاللهعليهوآلهوسلم من كمال التوحيد وإخلاص الدين وسدّ أبواب الشرك التي يفتحها الشيطان لبني آدم (٣) . إلى آخره.
إلى أن قال في آخر صفحة ١٣٨ : وعُمّار المشاهد يخافون غير الله ويرجون غيره ويدعون غيره، وهو سبحانه لم يقل : إنّما يعمر مشاهد الله، فإنّ المشاهد ليست بيوت الله إنّما هي بيوت الشرك (٤) . إلى آخره.
____________________
(١) تفسير سورة الإخلاص : ١٨٢، مجموعة الفتاوى ١٧ : ٢٥٣.
(٢) تفسير سورة الإخلاص : ١٧٨، مجموعة الفتاوى ١٧ : .٢٥.
(٣) تفسير سورة الإخلاص : ٢٠٠، مجموعة الفتاوى ١٧ : ٢٦٧.
(٤) تفسير سورة الإخلاص : ٢٠١، مجموعة الفتاوى ١٧ : ٢٦٩.