وفي الصواعق المحرقة لابن حجر : «من آذى علياً فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله» (١) .
وأي أذيّة أعظم من تنقيصات ابن تيميُّة الناصب العداوة لعليّ والأئمّة من ولده؟! يرمي عليّاً بكلّ عظيمة، ويستنقص الأئمّة من أولاده، كما تقدّم ويأتي تفصيلا نصّ لفظه في التنقيص بكلّ واحد واحد منهم عليهم السلام إن شاء الله تعالى، فهو من أشدّ الناس إيذاءً لرسول الله صلّى الله عليه وعلى آله الطاهرين.
أقول ثانياً : قوله : وأمّا إسلام عليّ فهل يكون مخرجاً له من الكفر؟ على قولين ، إلى آخره.
نصّ في شكّ في إيمان عليّ، أو ترجيح لعدم إيمانه بقرينة ما نقله عن الشافعيّ في إسلام الصبي، وعلى أي حال فهو ردّ للمعوّل عليه ضرورة من قول الله في القرآن (٢) ورسوله من إيمان علي وطهارته (٣) .
وأيضاً وهو تنقيص من عليّ وتنقيصه كفر بإجماع المذاهب الأربعة.
وأيضاً هو إيذاء لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ; لأنّ تنقيص أهل بيته إيذاء له (٤) .
وأيضاً وهو سبّ من عليّ وقد صحّ قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من سبّك فقد
____________________
(١) الصواعق المحرقة : ٢٠٣، وانظر أيضاً تاريخ البخاري ٦ : ١٣٢ / ٨٥٥٣، المعيار والموازنة : ٢٢٤، الجوهرة في نسب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وأصحابه ٢ : ١٥، تاريخ دمشق ٤٢ : ٢٠٤.
(٢) كآية الولاية المائدة : ٥٥، وآية التبليغ المائدة : ٦٧، وآية التطهير الأحزاب : ٣٣. وغيرها.
(٣) مسند أحمد ١ : ١١١، تاريخ الطبري ٢ : ٣١٩ / ٣٢١، شرح النهج لابن أبي الحديد ١٣ : ٢١٠، شرح معاني الأخبار لأحمد بن محمّد بن سلمة ٤ : ٣٨٧ حديث المنزلة، صحيح البخاري ٥ : ٨١ / ٢٢٥، صحيح مسلم ٤ : ١٨٧١ / ٣٢، مستدرك الحاكم ٣ : ٣٣٧، الفصول المهمّة لابن الصبّاغ : ٤٣ - ٤٤.
(٤) مسند أحمد ٦ : ٣٢٣، المستدرك للحاكم ٣ : ١٢١، ذخائر العقبى : ٦٦، الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة ٢ : ١١٧٩، الصواعق المحرقة ١ : ١٤٩.