الحسني المتوفّي سنة تسع وعشرين وثمان مائة، نقض كتاب ابن تيمية الذي سماه الصراط المستقيم في ردّ أهل الجحيم الذي ذكره في كشف الظنون وقال : إنّ فيه أشياء لا ينبغي أن تذكر، كتكفيره عبد لله بن عباس على مانقله الحصنيّ (١) في كتابه للردّ عليه (٢) . فهو صراط الشيطان الرجيم.
وكالشيخ تاج الدين القاضي الحنفي أحمد بن عثمان بن التركمانيّ الحنفيّ (٣) المتوفّي بمصر سنة أربع وأربعين وسبعمائة كتب الأبحاث الجلية في مسألة ابن تيمية (٤) .
والشيخ جمال الدين أبي المعالي محمّد بن علي بن عبد الواحد (٥) المعروف بابن الزملكاني الشافعي علّق على الدرر المضئية في ردّ ابن تيمية في مسألة الطلاق، ورتّب الردّ على ثلاث فصول في حكم المسألة في إجمال دفع الاستدلال في الجواب عنه، وفرغ منه في رمضان سنة أربع وثلاثين وثمانمائة (٦) .
____________________
(١) انظر كتابه دفع شبه من شبّه وتمرّد للحصنى الدمشقي : ٦٤.
(٢) كشف الظنون ٢ : ١٠٧٨.
(٣) أبو العبّاس المارديني المعروف بابن التركماني، فقيه مجيد وأديب مفيد، ولد بالديار المصريّة سنة ٦٨١ هـ، سمع من الدمياطي وابن الصواف وغيرهما، وتوفّي بالقاهرة، من تصانيفه : شرح الجامع الكبير، وتعليقه على المحصّل، وشرح الشمسية وغيرها، انظر الوافي بالوفيّات ٧ : ١٨٢ / ٣١٢٣، معجم المؤلفين ١ : ٣٠٩.
(٤) انظر كشف الظنون ١ : ٢ و ٢ : ١٦٦١.
(٥) الأنصاري الدمشقي ثمّ المصري السماكي ، وأيضاً يعرف بابن الخطيب ، فقيه ، انتهت إليه رياسة الشافعيّة في عصره ، ولد وتعلّم بدمشق وتصدّر للتدريس والافتاء ، ولي نظر ديوان ونظر خزانة وكالت بيت المال ، ثمّ ولي القضاء في حلب فأقام سنتين ، وطلب لقضاء مصر فقصدها ، فتوفّي في الطريق ودفن بالقاهرة سنة ٧٢٧ هـ . انظر الوافي بالوفيات ٤ : ٢١٤ / ١٧٤٧ ، هدية العارفين ١ : ٦٣٥ و٢ : ١٤٦ ، الأعلام ٦ : ٢٨٤ .
(٦) انظر كشف الظنون ١ : ٧٤٤.