لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِى الدُّنْيَا وَالاخِرَةِ ) (١) وأي أذى أشدّ على محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم من قتل الحسين الذي هو لهولبنته البتول قرّة عين (٢) ؟!.
وفي رواية : لمّا سأله صالح فقال : يا بني ما أقول في رجل لعنه الله في كتابه العزيز في الرعد، والقتال، والأحزاب :
قال الله تعالى : ( وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللَّهُ بِهِى أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِى الاْرْضِ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ) (٣) وأي قطيعة أفضح من قطيعته صلىاللهعليهوآلهوسلم في ابن بنته الزهراء.
وقال الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِى الدُّنْيَا وَالاَْخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا ) (٤) .
وقال الله تعالى : ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُواْ فِى الاَْرْضِ وَتُقَطِّعُواْ أَرْحَامَكُمْ * أُوْلَـلـِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَـرَهُمْ ) (٥) .
وقال ابن الجوزي : قد صنّف القاضي أبو يعلى كتاباً ذكر فيه من يستحقّ اللعنة، وذكر منهم يزيد (٦) .
ثمّ أورد حديث : «من أخاف أهل المدينة ظلماً أخافه الله وعليه لعنة
____________________
(١) سورة الأحزاب ٣٣ : ٥٧.
(٢) انظر الردّ على المتعصب العنيد : ٤٠ - ٤١، تذكرة الخواص : ٢٥٧ - ٢٥٨، الصواعق المحرقة ٢ : ٦٣٥.
(٣) سورة الرعد ١٣ : ٢٥.
(٤) سورة الأحزاب ٣٣ : ٥٧.
(٥) سورة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ٤٧ : ٢٢ - ٢٣.
(٦) انظر الردّ على المتعصب العنيدالمانع من ذمّ يزيد : ٤١، تذكرة الخواص : ٢٥٨، الصواعق المحرقة ٢ : ٦٣٥.