أهل بيتي عذابهم مع المنافقين في الدرك الأسفل» (١) .
وعن علي بن أبي طالب رضياللهعنه : قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يافاطمة إنّ الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك» (٢) .
قال السيد السمهودي في [جواهر العقدين] (٣) بعد ايراده هذا الحديث : فمن آذى شخصاً من أولاد فاطمة أو أبغضه فقد جعل نفسه عرضة لهذا الخطر العظيم، وبضدّه من تعرّض لمرضاتها في حبّهم وإكرامهم، كما يؤخذ ممّاتقدّم (٤) ، انتهى.
وقال السهيلي (٥) : هذا الحديث يدلّ على أنّ من سبّها كفر، ومن صلّى عليها فقد صلّى على أبيها، واستنبط أنّ أولادها مثلها لأنّهم بضعة منها وفكّ الفرع من أصله هو فكّ الشيء من نفسه وهو غير ممكن ومحال باعتبار أنّ ذلك الفرع هو الشخص المعمول من مادة ذلك الأصل ونتيجته المتولد منه (٦) ، انتهى كلام السهيلي.
وقال السيّد أبو بكر بن شهاب الدين العلوي : قال بعض العلماء :
____________________
(١) روض الأخيار : ٣٩٤، ربيع الأبرار ٣ : ٣١٦.
(٢) ذخائر العقبى : ٤٩، المستدرك على الصحيحين للحاكم ٣ : ١٥٣ - ١٥٤، مجمع الزوائد ٩ : ٢٠٣، الآحاد والمثاني ٥ : ٣٦٣ / ٢٩٥٩، المعجم الكبير للطبراني ١ : ١٠٨ / ١٨٢ و ٢٢ : ٤٠١ / ١٠٠١، اُسد الغابة ٥ : ٥٢٢، كنز العمّال ٢ : ٦٣ / ٣١٢٥ و١٣ : ٦٧٤ / ٣٧٧٢٥، جواهر العقدين ٢ : ٢٦٥، رشفة الصادي : ١٠٩.
(٣) بدل ما بين المعقوفتين : فرائد السمطين، وهو سهو.
(٤) جواهر العقدين ٢ : ٢٦٥، وعنه في رشفة الصادي : ١١٠.
(٥) أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد الخثعميّ السهيليّ، حافظ، أديب، عالم بالتفسير والسير، ومن مصنّفاته : الروض الاُنف، ونتائج الفكر، وغيرهما، ولد في سهيل من أعمال مالقة سنة ٥٠٨ هـ وتوفّي سنة ٥٨١ هـ. تذكرة الحفاظ ٤ : ١٣٤٨ / ١٠٩٩، كشف الظنون ١ : ٤٢١، الأعلام للزركلي ٣ : ٣١٣.
(٦) انظر الروض الاُنف ٣ : ٤٤٠، ورشفة الصادي : ١١٠.