قال محقّق علماء السنّة لسان صاحب التحفة الاثنى عشرية عديم العديل والقرين عندهم المولوي محمّد رشيد الدين (١) صاحب كتاب الشوكة العمريّة في كتابه الإيضاح في طي كلام له ما ترجمته : هذه أكثر أهل السنّة روواعن الإمام الرضا، كما أنّ صاحب مفتاح النجاة ذكر في ترجمته إنّه روى عن إسحاق بن راهويه، ويحيى بن يحيى، وعبد الله بن عياش القزويني، وداوُد ابن سليمان، وأحمد بن حرب، ومحمّد بن أسلم، وخلق غيرهم، وروى له ابن ماجة (٢) .
ثمّ قال رشيد الدين : واستفاد من الإمام الرضا أعاظم الصوفية من السنّة مثل : شقيق البلخي، ومعروف الكرخي.
ثمّ قال : وكتب تفسير أهل السنّة مثل التفسير الكبير الذي هو ألف جزء تفسير الشاهي (٣) وغيرها مملوّة من الروايات عنه، وهذا لا يكون إلاّ أن يكون الرضا من أئمّة السنّة لا الشيعة (٤) ، انتهى.
وقال سبط بن الجوزي في التذكرة : قال الواقدي : سمع عليّ الرضا عليهالسلام الحديث من أبيه وعمومته وغيرهم، وكان ثقة يفتي بمسجد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو ابن نيف وعشرين سنة، وهو من الطبقة الثامنة من التابعين من أهل المدينة.
____________________
(١) الدهلوي المتوفّي سنة ١٢٤٣ هـ، ترجمه صاحب نزهة الخواطر وأثنى عليه، له : إيضاح لطافة المقال. نزهة الخواطر ٧ : ١٨٠ / ٣١٥.
(٢) انظر سير أعلام النبلاء ٩ : ٣٨٩ / ١٢٥.
(٣) لمحمّد بن صفي الدين جعفر، المعروف بمحبوب العالم وأبيه المعروف ببدر العالم. الغدير ١ : ١٤٠ / ٣١٦.
(٤) انظر عبقات الأنوار ٩ : ٢٠٩ و ١١ : ٨٣٩ و ١٦ : ٣٥٢ القسم الأول، نفحات الأزهار ١٠ : ١٥٩.