من فضله وعلمه وكمال عظمته وظهور برهانه مع صغر سنّه (١) .
وقال المحدّث الشيخ ابن الصبّاغ المالكي في الفصول المهمّة : وأحسن إليه يعني المأمون وقرّبه وبالغ في إكرامه وإجلاله وإعظامه، ولم يزل مشفقاً به لما ظهر له من بركاته ومكاشفاته وكراماته، إلى آخر كلامه (٢) .
وقال الفاضل الشبراوي في الإتحاف عند ذكره للإمام الجواد ما لفظه : وكراماته رضياللهعنه كثيرة، ومناقبه شهيرة.
وذكر له منقبة عجيبة مع المأمون قال : وقال المأمون : أنت ابن الرضا حقّاً ومن بيت المصطفى صدقاً، وأخذه معه، وأحسن إليه، وقرّبه وبالغ في إكرامه وإجلاله وإعظامه، ولم يزل مقبلا عليه لما ظهر له أيضاً بعد ذلك من بركاته ومكاشفاته وكراماته، إلى آخره (٣) .
وقال مؤمن الشبلنجي في كتابه نور الأبصار : وقرّبه المأمون، وبالغ في إكرامه، ولم يزل مشغوفاً به لما ظهر له بعد ذلك من فضله وعلمه وكمال عقله وظهور برهانه مع صغر سنّه (٤) .
أقول : هل قال ابن المطهّر غير بعض هذا.
وأمّا قوله : فإن هذه الحكاية التي حكاها عن يحيى بن أكثم من الأكاذيب...
فقد أخرج ابن الصبّاغ في الفصول المهمّة، وابن حجر في الصواعق، والشبراوي في الإتحاف، والشبلنجي في نور الأبصار،
____________________
(١) الصواعق المحرقة ٢ : ٥٩٧.
(٢) الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة : ٢٦٧.
(٣) الإتحاف بحبّ الأشراف : .١٧ - ١٧٦.
(٤) نور الأبصار في مناقب آل النبيّ المختار عليهمالسلام : ١٧٧.